روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | فتيات خالعات.. في هاتف زوجي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > فتيات خالعات.. في هاتف زوجي


  فتيات خالعات.. في هاتف زوجي
     عدد مرات المشاهدة: 2637        عدد مرات الإرسال: 0

لاحظت من اسبوع اهتمام زوجي بهاتفه بشكل كبير وذات مرت دخلت عليه ورايته يشاهد فتيات خليعات في هاتفه سالته قال انه برنامج تعارف واني حملته بدافع الفضول عندما ارسله لي صديقه بالايميل قام بحذفه حالا امامي عندما لاحظ على وجهي علامات الغضب...

أنا لم اتكلم حرف واحد لاني لا احب بشخصيتي المناقشات بعد يومين فتحت جواله خلسه ورايته اعاد تحميل البرنامج ووضع له ملف فيه وصورته ومعلوماته انصدمت وجلست ابكي بحرقه ولكن حاولت تماسك اعصابي لاني حامل ً

انصدمت كثيرا لانه ليسً كذلك هو يحبني كثيرا ويهتم بي ولكن لا اعلم ماذا يبحث في هذا البرنامج لم اواجهه مره اخرى لان المواجهه السابقه لم تنفع اصبحت اراقب جواله اذا كان نائما وارى الي اي حد سوف يصل ًًً..

علاقتنا منذ اول يوم بالزواج لم تتغير نحن متقاربين جدا من بعض ونعيش في دوله اجنبيه لدراسته كنت اثق فيه كثيرا ولكن هذه الثقه اهتزت كثيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأخت الفاضلة:

‏‏عن ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏رضي الله عنهما ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏‏‏ (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) رواه البخاري في صحيحه.

‏‏‏عن ‏أبي هريرة ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال (‏لكل بني ‏آدم ‏حظ من الزنا فالعينان تزنيان‏ وزناهما النظر واليدان تزنيان وزناهما البطش والرجلان يزنيان وزناهما المشي والفم يزني وزناه القبل والقلب ‏يهوى‏ ‏ويتمنى والفرج يصدق ذلك أو يكذبه) رواه أحمد في مسنده.

عن ‏جرير ‏ ‏قال ‏ ‏(سألت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏عن نظرة الفجأة فقال اصرف بصرك) رواه أبو داود في سننه.

كل هذا نعلمه جيدا كنساء ونردده علي مسامع الآخرين ولكن لماذا لا يتبع الرجال نفس الشيء؟ سوءال يطرح نفسه ولذا علينا بعرضه تفصيليا.

هناك حقائق علميه حول اختلاف الجنس عند الرجل والمرأة:

فالهدف من الجنس عند الرجل الجنس غاية في ذاته..عند المرأة قد يكون بداية لتغييرات جذريه داخلها بما يصاحب.

ذلك من حمل يترتب عليه إنجاب أطفال فالجنس عند المرأة بفطرتها وسيلة لغاية اكبر.

ثانيا:الرغبة الجنسية عند الرجل لا أوان لها ولاتخضع لتغيرات مد وجزر.

ولكن عند المرأة تختلف نتيجة وجود الدورة الشهرية وما يتبعها من تغييرات هرمونية أي أنها تتعرض لدورات من المد والجزر فأحيان تبلغ الرغبة في الاتصال الجنسي ذروتها وقد تستمر الرغبة بضعة أيام بينما قد ينتابها بعض الفتور في أوقات أخرى.

ثالثا: الاستثارة الجنسية عند الرجل سهلة ويستطيع أن يزاول الجنس بعد لحظات من التفكير فيه بدون الحاجة إلى استعداد سابق. ولكن عند المرأة تحتاج أن تثار ذهنيا وبدنيا قبل الاتصال الجنسي مباشرة.

وغيرة وغيرة من الاختلافات التي لا تعد ولا تحصي..ولذا علي الرجل والمرأة أن يكونا علي قدر كبير من الفهم والوعي بأن كل منهما مختلف عن الأخر وعليهما ان يدرسا كيفية إرضاء كل طرف للثاني. فالجنس هو الغريزة رقم واحد بالنسبة للرجل في حين أن الأمومة هي الغريزة رقم واحد في حياة كل امرأة.

من ناحية أخرى---لقد كتبت مقال نشر بجريدة الأهرام منذ فترة كان بعنوان "خيانة دوت نت...شيطان. ورصدت فية الأتي: أولا--مع تقدم التكنولوجيا وتطور عالم الاتصالات، كان للخيانة الزوجية نصيب من هذا التطور..

ومع ظهور الإنترنت لم تتوقع أي امرأة أن تتحوّل هذه الوسيلة الإلكترونية إلي أداة سلبية في أيدي أزواجهن الذين حوّلوا الإنترنت إلي وسيلة للخيانة؛ مما أدي إلي إثارة غيرة زوجاتهم.

فجلوس الرجال لساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر لمتابعة المواقع الإباحية، أو الدخول في دردشة.. يثير حفيظة الزوجات، وبالتالي تتحول الإنترنت بالنسبة لهن إلي عدو خطير يهدد حياتهن الزوجية..

ثانيا--عواقب الخيانة الإلكترونية كثيرة ووخيمة، وتكمن خطورة الخيانة الالكترونية في أنها يمكن أن تحقق إشباعا عاطفيا وجنسيا يغري بالاستمرار؛ لأنها مرتبطة بالخيال، ويعيش الشخص من خلالها دورا يرغب فيه ولا يجده في حياته الحقيقية، ولذلك كثيرًا ما نجد الشخص الممارس للخيانة الالكترونية محبط ومنعزل اجتماعيًا.

وبالتالي عليك أن تواجهي زوجك وتسأليه سوءالا واحد: هل تقبل ان تعامل بالمثل؟؟ فالانخراط في علاقات مع فتيات علي مواقع الدردشة العامة، لا يخلو من جزئية الخيانة..وعلية ان يدرك ذلك جيدا. وعلية الا يبرر ذلك أبدا.

إن العمل بهذا الأمر لا يعد زنا من حيث المفهوم الشرعي، ولكنه محرم، ومن كبائر الذنوب، ونجد أن الأدلة الشرعية تدل علي تحريم النظر إلي من لا يحل من النساء، وكذلك النظر المقترن بفتنة من المرأة إلي الرجل، وهذا الحكم كما يقول أهل العلم المقصود منه سد ذريعة الوقوع في الفواحش لأنه يستدرج الإنسان من صغائر الذنوب إلي كبائرها.

فالخيانة هي خيانة سواء عن طريق الشبكة العنكبوتية أو عن طريق اللقاءات الشخصية، أو أي شكل لكنها تأخذ أشكالا وأوجها متعددة، قد تكون ميسرة أكثر، أن يتعلم كيف يلجأ إلي الله عز وجل علي نظرية "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ" [الحديد:16].

وننهي بأن الزواج قد سماه الحق في القرآن ميثاقا غليظا واقرأ إن شئت قول الحق تبارك وتعالي في سورة النساء "وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَي بَعْضُكُمْ إِلَي بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21).

وبالتالي فلقد اهتم القرآن بإبراز الغايات الروحية من الزواج، وجعلها الدعائم التي يقوم عليها بناء الحياة الزوجية. كما أن الصراحة هي أساس الحياة الزوجية وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأمراض التي قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار وننهي حديثنا بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، (إنك لن تدعَ شيئًا اتِّقاءَ الله إلا أعطاك الله خيرًا منه). وبالله التوفيق.

الكاتب: أ. رانيا محمد حفني

المصدر: موقع المستشار